''شهيدات الخبز'': شقاء مستمر.. والسلطات في سبات عميق
بيّنت حياة العطار المكلفة بملف العاملات الفلاحيات في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 16 أوت 2022، أنه رغم صدور القانون عدد 51 لسنة 2019 المتعلق بإحداث صنف نقل خاص بالعملة والعاملات في القطاع الفلاح، تم تسجيل عشرات الحوادث والوفيات.
وأوضحت أنه من الصعب تطبيق هذا القانون اعتبارا لأنه يفرض شروطا تعجيزية على الوسيط بين العاملات والفلاح الذي يتعرّض بدوره للمضايقات والأمر يعود بالضرر على العاملات الفلاحيات اللاتي يبحثن عن لقمة العيش، وفق تعبيرها.
وندّدت ضيفة ميدي شو باستمرار تهميش وضعية نقل العاملات الفلاحيات وعدم تفاعل السلطات مع نزيف الحوادث التي تحصد أرواحهن، حيث عادت بالحديث عن الحادث الأليم الذي خلّف وفاة عاملة فلاحية بولاية سيدي بوزيد اليوم الجمعة الفارط.
وقالت: '' عندما تكون هناك إرادة فعلية لإصلاح هذا القطاع سيتم إيجاد الحلول... رئيس الجمهورية سبق وزار العاملات الفلاحيات في مناسبات سابقة وتعهّد بإيجاد حلول لوضعهن المُزري لكن سنوات مرّت دون أن نرى أي قرارات''.
وكشفت أن المنتدى راسل رئاسة الجمهورية في أكثر من مناسبة ودعا لتنقيح القانون عدد 51 من أجل تطبيقه بطريقة واضحة، كما دعا إلى عقد مجلس وزاري يجمع الوزارات المعنية بهذا القطاع، للخروج بحل جذري يقع تطبيقه في الإبان.
ويذكر أنّ ولاية سيدي بوزيد تحتل المرتبة الأولى في قائمة الحوادث المتعلقة بنقل العاملات الفلاحيات خلال الفترة من 2015 حتى غرة أوت 2021 بنسبة 31 بالمائة من مجموع هذه الحوادث المسجّلة في تونس تليها القيروان ب24 بالمائة، وأن هذه الحوادث كانت سببا في ازهاق أرواح 50 عاملة وخلفت أكثر من 700 اصابة بجروح في نفس الفترة.